ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
واشهد ان لا إله إلا الله ، وان محمد عبده ورسوله _ صلى الله عليه وسلم _
أما بعد : ،
(الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً )
هذا الدعاء تقوله عند رؤية شخص مصاب بأي بلوى .
فهو حفظ للأموال ، و الأولاد ، وغيرهما من البلاء
اسمع معي الحديث الذي رواه الأمام أحمد في مسنده عن ابن عمر , رضى الله عنهما ,
أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال : " من رآى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني
مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يُصبه ذلك البلاء ."
وهذا الحفظ عام في كل بلاء ، مثلاً : إذا رأيت مريضاًً فقل الدعاء ليحميك الله من مرضه ، وإذا
رأيت من أنحرف ابناؤه مثلاً فلا تتهكم أو تعيّر ، بل قل الدعاء لينجو أبنؤك منه ، وإذا رأيت حادثاً
مروريا ، أو سمعت عمن خسر في تجارته وهكذا في كل بلاء
ولكن بشرط ( ان لا ترفع صوتك بالدعاء فيُظنك تشمت به )
وهذا هو العمل المشروع عند رؤية أهل البلاء ،وليس ما يفعله بعض السفهاء من استهزاء وتعيير !
وكما ان الدعاء يحفظ من البلاء فإن الإستهزاء بأهل البلاء يجلبه .
اياك ان تشمت بأحد مبتلى ، بأن تعيره بذنب قد تاب منه ، أو تستهزئ بشكله أو منطقه أو حركاته .
فهذا أمر خطير هناك اثر يقول : ( من عيّر أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله) رواه الترمذي
وهو لا شك من سوء الخُلق الذي يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف
تذكروا الدعاء ونسأل الله لكم ولنا العفو والعافية فى الدنيا والأخرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.