haakan وسام ذهبي
عدد الرسائل : 655 نقاط : 1830 تاريخ التسجيل : 16/07/2009
| موضوع: خلق القرآن هي الحل (الخاتمة) الخميس أغسطس 27, 2009 6:30 am | |
| "وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ." (سورة يس: 17) إن عجز البشرية عن توفير الحلول على مدى فترات طويلة إنما يرجع إلى لجوئها إلى أيديولوجيات معيبة ونظم كافرة. ومع ذلك، يكمن الحل في الرجوع إلى قيم القرآن الكريم والسنة، وهو الطريق الذي اختاره المولى عز وجل للبشرية. وسيكون من الخطأ التام أن يقبل الإنسان الوضع الراهن بكل عيوبه، أو يظل صامتا، أو يعتبر أن العيش في عالم خال من كل هذه النواقص هدف لا يمكن تحقيقه. ذلك أن الله سبحانه وتعالى، الذي خلق الإنسان، خلق له أيضا الطريق الذي سيشعر عند اتباعه بالأمن والسلام. وقد أبلغنا الله بهذا النظام في القرآن الكريم. وكما يقول تعالى في الآية التالية: "... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ." (سورة النحل: 89)، فالقرآن يهدي البشرية إلى الحق في كل ميادين الحياة.
ويمكن أن تنتهي كل المشكلات التي يعاني منها العالم اليوم إذا قُدمت للبشرية قيم القرآن والسنة، في شكلها الأصلي خالصة من كل أشكال التعصب الأعمى والبدع.
وتجدر الإشارة إلى نقطة مهمة أخرى تتمثل فيما يلي: وعد الله الإنسان بحياة النعيم في الدنيا وفي الآخرة، وهذا هو سر اتباع القرآن الكريم. ومن ثم، سيمحو القرآن كل المشكلات، وسيجزي الله، الرحيم بعباده، كلا منهم حياة جميلة خالية من كل صور المشكلات والبؤس الموجودة في الدنيا:
"مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ." (سورة النحل: 96-97)
وبما أن الحل يكمن في قيم القرآن، فإن المؤمنين ذوي الضمائر الحية مكلفون بمسؤولية كبيرة ألا وهي تبليغ القرآن للبشرية جمعاء: "وما علينَا إلا البلاغُ المُبِينُ" (سورة يس: 17)
سوف تنتهي مثل هذه المناظر المؤلمة إذا تمسك الناس بأحكام القرآن والسنة. |
"قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ." (سورة البقرة: 32) | |
| |
|