منتديات جوهرة الاسلام
تسجل معنا بالمجان واحصل على منتدى او موقع
منتديات جوهرة الاسلام
تسجل معنا بالمجان واحصل على منتدى او موقع
منتديات جوهرة الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جوهرة الاسلام

منتدى يأخدك الى عالم المعرفة والاكتشاف في كل المجالات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» افضل برنامج عربي هكر ربنامج واحد فقط يتميز عن مليون برنامج يدمر يخترق يصرق يفعل ما لا تراه العين بكل بساطه ادخل وحمل هكر فلسطين
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالخميس يناير 04, 2018 8:02 am من طرف حمودي

» قناة على يوتيوب تربح منها شاهد طريقة
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2017 12:33 pm من طرف star islam

» اكثر من100 برنامج هكارز برامج اختراق مختلف وقويى نقي اي برنامج انت ترتاح فيه مع شرح الاستعمال بالكاملروابط سليمه
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالسبت ديسمبر 10, 2016 7:37 am من طرف عهد الوفاء

» اجمل اغنية شعور طفل
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2016 9:40 am من طرف star islam

» المغرب ضد المكسيك كاس دانون 2016 Maroc vs Mexico
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالسبت أغسطس 27, 2016 9:53 am من طرف star islam

» الربح من الانترنت للمبتدئين
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالسبت أغسطس 27, 2016 9:48 am من طرف star islam

» افضل 8 برامج هكر عربيه في تاريخ العالم العربي برامج اختراق تدمير سرقه الي اخريه من السهل جدا استعمل البرامج لانها عربية ادخل وحمل
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2016 5:43 am من طرف star islam

» برنامج رهيب لتحكم في الاجهزة على الشبكة
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2016 5:41 am من طرف star islam

» جائزة السنة هنيئا لفائز 50 دولار
خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2016 5:39 am من طرف star islam

فتاوى واسئلة عن الاسلام
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
افحص جهازك بالمجان
خلق القرآن هي الحل Viruss10
منتدى الزواج الاسلامي
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
saad lchgar
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
موقع صباغة الديكور والفيرني
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
منتدى يسوع
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
كل البرامج تجدها هنا
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
جمعية الزهور zohor
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
ابحت عن عمل
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
اكبر تجمع عربي على النت
خلق القرآن هي الحل I_icon_mini_login
التجارة مع الله
خلق القرآن هي الحل Tvquran_14
منتدى اسلامي للنساء
خلق القرآن هي الحل F4i01210
ألعب مجانا بدون تحميل
خلق القرآن هي الحل Playno10

 

 خلق القرآن هي الحل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
haakan
وسام ذهبي
وسام ذهبي
haakan


ذكر عدد الرسائل : 655
نقاط : 1830
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

خلق القرآن هي الحل Empty
مُساهمةموضوع: خلق القرآن هي الحل   خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالإثنين أغسطس 24, 2009 2:56 pm

انعدام الغاية لدى الكفار

"ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ." (سورة الحجر: 3)
خلق القرآن هي الحل Kolombia

يفتقر الناس بشدة في عصرنا الحالي إلى وجود غاية في الحياة؛ إذ يتبع الجميع تقريبا أسلوبا معيشيا نمطيا. فقد أصبح إطعام الشخص لنفسه، والبحث عن منزل يسكن فيه، وتكوين أسرة، والعمل في وظيفة هي القيم المحمودة التي يطمح إليها المرء في أغلب الأحيان. وفي إطار هذا الأسلوب المعيشي النمطي، يتمثل أهم هدف في إيجاد سبل لتحسين الأسلوب المعيشي وتنشئة الأطفال.

ولكي نفهم بصورة أفضل ما يتخلل حياة مجتمعنا من انعدام للغاية والمغزى، سيكون من المفيد أن نلقي نظرة على مجالات أخرى للاهتمام غير تلك المذكورة آنفا. سنجد أن غالبية الناس ينظرون إلى الأمور بنظرة محدودة. ففي أغلب الأحيان، يعتبر هؤلاء أن عدم تفويت حلقة من مسلسل تليفزيوني أو مشاهدةَ فيلم رائج بين الناس هو الذي يعطي لحياتهم اليومية معنى. وبالنسبة لهؤلاء الناس، يتمثل الهدف الأسمى في الحياة، إن وجد، في الانضمام إلى ناد اجتماعي.

وهناك مجموعة أخرى من الناس يمثل العمل الشغل الشاغل لها؛ إذ يقضي هؤلاء الناس حياتهم بأكملها في التنقل بين المكتب والمنزل. ويظل الشخص، الذي بدأ مستقبله المهني في أوائل العشرينيات من عمره، يعمل بنفس الوظيفة لمدة 40 سنة تقريبا. وفي غضون ذلك، يجد نفسه في أغلب الأحيان ينتظر قدوم أيام الجمع. وتتمثل طموحاته الأساسية في إقفال الشهر الضريبي دون مشاكل، وتدبير الإيجار كل شهر، وتأمين مستقبل أطفاله. ولا تكاد تثير اهتمامه أي أحداث وطنية أو عالمية، ولا يستوعب أي أحداث غير تلك التي تؤثر على عمله. وبما أنه لا يتأمل مطلقا في الأحداث، فهو يقبل الوضع الراهن بسهولة ولا يبدي أي اهتمام بأي قضية إلا عندما تتعارض مع عمله. ولكي يعبِّر هذا الشخص عما يقلقه، يشترك في البرامج الحوارية بالتليفزيون أو يتحدث حتى الساعات الأولى من الصباح دون أن يصل إلى حل أو استنتاج جوهري. وفي اليوم التالي، يبدأ يوما جديدا شبيها باليوم الذي سبقه.

ويعاني الشباب أيضا، من انعدام الغاية ذاته، ويفتقرون إلى العوامل الضرورية التي تعطي للحياة معنى. ذلك أن السواد الأعظم من المراهقين لا يعرفون حتى أسماء قادة بلدانهم، ولا القرارات السياسية التي يتخذونها، ولا أثر هذه القرارات على الأمن القومي أو الاقتصاد أو النظامين التعليمي والقضائي. وهم غافلون تماما عن الأحداث والتطورات الهامة في العالم، لأنهم يضيعون وقتهم باستمرار في الموضوعات التافهة وغير المجدية. ويحرمهم هذا من المهارات التي تساعدهم على استيعاب أهمية العديد من الأحداث التي يحفل بها تاريخ العالم. وتقتصر حواراتهم في الغالب على ألعاب الكمبيوتر، أو الدردشة على الإنترنت، أو المواعدة، أو الأحداث التافهة التي تحدث في المدرسة، أو الغش في الامتحانات، أو خطط عطلة نهاية الأسبوع، أو الملابس، أو مباريات كرة القدم. وفي استطلاعات الرأي التي تجريها المجلات وتطلب فيها من المراهقين أن يرتبوا "أعظم الأهداف الجديرة بالسعي لتحقيقها"، يأتي على رأس القائمة التشبه بعارضة أزياء مشهورة أو العزف على الجيتار مثل عازف جيتار في فرقة مشهورة.

ونظرا لانجراف الشباب مع التيار السائد، فهم لا يفكرون مطلقا في توسيع آفاقهم. فمثلا، لا يفكرون حتى في تحسين مهاراتهم في التخاطب، لأنهم ببساطة ليست لديهم أدنى فكرة عن التحدث إلى الناس أو التأثير عليهم. وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم لا يقرأون. فالشخص الذي لديه غاية ووجهة نظر عن العالم يقرأ ليثري معلوماته وليتعرف أيضا على وجهات النظر المعارضة. وتتمثل الغاية من ذلك في الارتقاء بفهم الأيديولوجيات التي من المرجح أن تتعارض مع أفكار الشخص وتحديد نقاط الضعف في كل منها. ولكن من المؤكد أن وجود أفكار معينة لن يعني أي شيء بالنسبة لشخص ليست لديه غاية أو رؤية للعالم. وعلاوة على ذلك، لا يدرك هؤلاء الناس حتى الأفكار الحالية ووجهات نظر الأشخاص الآخرين الموجودين في العالم. وفي العديد من مجتمعات اليوم، يعاني الناس من نقص خطير في الاهتمام بقراءة الكتب والصحف في حين يتزايد الطلب على الصحف الصفراء، وأعمدة النميمة في الصحف والمجلات، والبرامج التليفزيونية. وعلى الرغم من تمتع غالبية الناس بقدر كبير من وقت الفراغ، فإنهم يميلون إلى قضاء أيامهم أمام أجهزة التليفزيون وهم يشاهدون المسلسلات والبرامج التي لا تضيف شيئا لملكاتهم العقلية، وهو ما يعتبر دليلا واضحا على انعدام الغاية والانحطاط الفكري.

ويشكل انعدام الغاية في الحياة والغفلة عن الجوانب الأخرى للوجود تهديدا للإنسانية. ومع ذلك، وبالإضافة إلى ما سبق، فإن غالبية الناس الذين يتخذون موقفا معينا في الحياة يؤيدون آراء تفتقر إلى القيم الحقيقية وتضر بالإنسانية، وهذا هو التهديد الحقيقي. ويرجع السبب في ذلك إلى أن أصحاب الأفكار الخطيرة ومؤيديها يجدون آذانا صاغية لدى الجماهير التي تفتقر تماما للملكات العقلية التي تستطيع من خلالها أن تدرك الخطر، ومن ثم تتقبل أي افتراض مسبق دون أن تخضعه للتدقيق المستقل.

ونتيجة لهذه الظروف، لا يواجه أصحاب الأفكار الخطيرة أي مقاومة تثنيهم عن محاولاتهم لجذب الأنصار؛ والمؤمنين بالمبادئ الفوضوية؛ والإرهابيين، الذين يكنون عداوة راسخة لبلدانهم وشعوبهم. فمثلا، في كافيتيريا الكلية، حيث يغرسون آراءهم بشكل هدام ليحققوا غرضهم، سنجد أن المراهق الخامل يشاهد الشباب المجاورين له مباشرة وهم يخضعون لعملية تلقين دون أن يفهم ما يدور حوله. ولا يدرك على الإطلاق أن هؤلاء الشباب سرعان ما سيبدأون في التصرف تحت تأثير الفوضويين والإرهابيين ويصبحون مجرمين عديمي الرحمة يمكنهم بسهولة أن يضعوا أيديهم على الأسلحة ليستخدموها ضد الشرطة، والجنود، والأبرياء من أبناء وطنهم. وحتى إذا أدرك المراهق هذا التهديد، فسيظل غير مبال بالخطر. وعلى أي حال، فإن هذا الشخص ليس لديه ما يكفي من الإدراك أو الإحساس بالمسؤولية ليمكنه من معالجة الموقف بحكمة.

وفي إحدى الآيات، يشير الله سبحانه وتعالى إلى انعدام الغاية لدى الناس، لذا: "ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ." (سورة الحجر: 3)

ويلاحظ الشخص اليقظ أن رد فعل جماعات معينة تجاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
haakan
وسام ذهبي
وسام ذهبي
haakan


ذكر عدد الرسائل : 655
نقاط : 1830
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

خلق القرآن هي الحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلق القرآن هي الحل   خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالإثنين أغسطس 24, 2009 3:02 pm

أي سياسة جديدة يتم اتباعها في الجامعات يثبت في الغالب أن ضرره أكثر من نفعه. وينتج ذلك عن موقف الجماعة، لأن الجماعة لا تدافع عن الصواب والخير. ومن ناحية أخرى، ستجد مجموعة أخرى تفضل التزام الصمت وتكتفي بتجاهل هذه الأحداث بدلا من دعوة الناس إلى السلوك القويم، ونصحهم بالحفاظ على ولائهم لدولهم والابتعاد عن التمرد. وفي غضون ذلك، تظهر جماعات أخرى بحقدها وعدائها وتمشي في مسيرات وتحمل الشعارات، والأحجار، والعصي لتكشف عن نوع آخر من الاضطهاد والإرهاب. ومع ذلك، لم تسفر جهودهم عن أي فائدة؛ ذلك لأنهم لا يؤيدون القيم التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى، بل يمارسون كل أنواع السلوكيات التي لا تتماشى مع القرآن. وفي إحدى آياته جل جلاله، يصف الله جهود الكفار في هذا العالم بأنها تضيع سدى:

"مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ." (سورة إبراهيم: 18)

وتوجد بلا شك سبل تستطيع البشرية من خلالها أن تتجنب مثل هذا الوضع، وتتمثل هذه السبل في: التأكد من عدم تحول البشر إلى أشخاص لا يهتمون إلا بعيش حياتهم وسد احتياجاتهم. ولتحقيق هذا الغرض، يجب أن يشجَّع هؤلاء الأشخاص على أن يصبحوا أفرادا يسعون إلى خدمة غيرهم من الناس ومعالجة لا مشكلاتهم أو مشكلات بلدانهم فحسب، بل مشكلات العالم أيضا. ويبين الدين الذي اختاره الله سبحانه وتعالى للناس وأظهره لهم في القرآن الكريم هذا المقصد الأساسي:

"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ." (سورة الروم: 30)

لقد شرع الله، خالق الإنسان، الدين ليناسب الإنسان إلى أقصى الحدود ويضمن له أقصى درجات السلام والأمن. ومن ثم، لا يمكن لأي فلسفة أو أيديولوجية من أي نوع كان، باستثناء الدين، أن توفر الكمال والسعادة التي يبحث عنها الناس. ولهذا السبب، يجب أن نوضح لأنصار الأفكار الخاطئة سبب خطأ أفكارهم، كما يجب أيضا أن نقدم لهم الأدلة والإرشادات ذات الصلة التي تجعلهم يتبنون الأفكار الصحيحة بدلا من الأفكار الخاطئة.

ومن الضروري أن نتحدث مع الأشخاص عديمي الهدف والخاملين وأولئك الذين يتعلقون تعلقا أعمى بالأفكار الخاطئة عن القرآن. وعندئذ فقط، سيتمكنون من إدراك وفهم حقيقة أن هذا العالم قد خلق لغاية مهمة. وفي القرآن الكريم، يخبرنا الله بغايته من خلق الإنسان: "وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا ليعبدونِ". (سورة الذاريات: 56).

كلنا سيموت في يوم من الأيام. عندئذ ستبدأ حياتنا الحقيقية الخالدة. ويكمن الهدف من حياتنا الفانية في أن يكافح الإنسان كي يصبح شخصا يرضى عنه الله ويستضيفه في جنته. ومن خلال سلوك كل إنسان، ومثله العليا، ومعتقداته سيتحدد ما إذا كان سيقضي حياة الآخرة الأبدية في النار أم في الجنة. ولهذا السبب، فإن أولئك الذين يقضون وقتهم بشكل غير ذكي في وظائف عديمة الجدوى والقيمة، ويكرسون حياتهم لهذه الوظائف، ويتصرفون وكأن وجودهم على الأرض لا غاية منه، ينبغي أن يتم تحذيرهم وإيقاظهم بشكل عاجل من الغفلة التي يعيشون فيها.

وإذا أدركنا أن الغاية من وجودنا في هذا العالم هي كسب رضا الله سبحانه وتعالى، وتأييده، وجنته، لا يمكن أن نظل غير مبالين أو متبلدي المشاعر تجاه أي حدث يقع حولنا. ذلك أننا نعلم أن كل حدث إنما هو فرصة لكسب رضا الله، ومن ثم سنتصرف دائما بناء على ذلك. وسنشعر بوخز الضمير كلما شهدنا ظلما أو اضطهادا يحدث في الجوار أو في العالم. فمثلا، سنشعر بالمسؤولية تجاه كل غلام شريد يعيش في ظروف صعبة ويضطر لقضاء حياته على أرصفة الشوارع في الشتاء البارد. ولكي نلتزم بأمر الله جل جلاله الوارد في الآية التالية: "فأمَّا اليتيمَ فلا تقهرْ، وأمَّا السائلَ فلا تنهرْ" (سورة الضحى: 9-10)، سنعامل هؤلاء الغلمان بلطف. وسنكافح لإيجاد طريقة ننقذهم بها من الظروف غير المواتية التي يعيشون فيها. ولكننا ندرك أن هؤلاء الأطفال لا يمكن أن يتم إنقاذهم بجهودنا أو بجهود الأشخاص القليلين غيرنا الذين يتصرفون بما يتماشى مع القرآن. ولهذا السبب، سنكافح من أجل نشر قيم القرآن والسنة بين الناس.
انعدام الغاية هو السبب في الأنانية



إن انعدام الغاية يجعل الناس، والمجتمعات على حد سواء، أنانيين وغير مبالين. إذ يميلون للاهتمام بشؤونهم فقط دون إظهار أي رد فعل أو في اهتمام بالأحداث التي تقع حولهم. ذلك أن الشخص الذي يتمثل هدفه الوحيد في أن يعيش حياته في خضم كل الأحداث التي تقع حوله، لن يلاحظ إلا الأحداث التي ترتبط بحياته ولن يبالي بأي شيء آخر. فمثلا، في حال اندلاع حرب أهلية في أحد البلدان التي يتاجر معها هذا الشخص، فإنه لن يهتم إلا بالأموال التي سيخسرها. ولن يفكر قط في الأشخاص الذين ذُبحوا، وفي الأطفال الذي قُتلوا بوحشية، وفي الحياة المخيفة والمحزنة التي يعيشها الناس في ذلك البلد. ولن تطرأ هذه الصور المؤلمة على ذهنه قط. ونظرا لأن اهتمامه لا ينصب إلا على تعقب أمواله، فلن يفكر قط في مساعدة هؤلاء الناس بطريقة أو بأخرى. ومع ذلك، ما هذا إلا مثال واحد من أمثلة اللامبالاة التي يراها غالبية الناس أمرا معقولا، ويعتبرونها أمرا مسلما به.


"إِلَّا الْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُون. وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ. لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ. وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ. وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ." (سورة المعارج: 22-27)

وفي كل يوم تقريبا، تطالعنا الصحف والتليفزيون بتغطية شاملة لقصص أناس في جميع أرجاء العالم يتعرضون لقدر لا يُحتمل من المصاعب والعنف. وتعتبر الفوضى الناشئة عن عدم الالتزام بقيم القرآن والسنة، بالإضافة إلى الكفر، هي السبب في غالبية هذه المحن. وسواء كان ذلك في فلسطين، أو إندونيسيا، أو كوسوفا، أو الشيشان، أو أي مكان آخر في العالم، سترى صورا لأناس يُسحبون على الأرض أو يُركلون أمام أعين أطفالهم بسبب حفنة من التراب. وعلى نحو مشابه، ألِف الجميع مشاهدة الأطفال الصغار وهم يقذفون الأحجار بعنف دفاعا عن أنفسهم. ومع ذلك، وعلى الرغم من مشاهدة هذه المناظر الفظيعة، ما زال الناس قادرين على أن يخلدوا للنوم وأن يمارسوا حياتهم بشكل اعتيادي لأنهم لم يصابوا شخصيا بأي أذى. وبما أن هؤلاء الناس لم يعتادوا التفكير على نطاق "كبير" ويفتقرون أيضا إلى القيم السامية والضمائر، فإن مثل هذه القسوة - ببساطة - لا تحرك مشاعرهم.

وإذا تخيل المرء نفسه مكان المضطهدين، سيتبين لنا بالتأكيد كيف أن هؤلاء الناس تخلَّوا تماما عن ضمائرهم تجاه هذه الأحداث المحزنة. ماذا سيحدث إذا وُضع أحد هؤلاء الناس في بيئة يُقتل فيها الأبرياء، وتتعرض فيها زوجاتهم، وأطفالهم، وإخوانهم، وآباؤهم وأمهاتهم للمجاعة والمعاملة الوحشية؟... ماذا سيحدث إذا تعرض للفقر الشديد؟... ماذا سيحدث إذا لم يكن لديه المال أو الوسائل الضرورية ليؤمن العناية الطبية لطفله المريض؟... ماذا سيحدث إذا طُرد من وطنه دون أي سبب واضح؟... ومن جهة أخرى، ماذا سيعتقد إذا قابل شخصا لم يعان من كل هذه المحن، ولم يكن لديه هم سوى المال الذي يمكن أن يجنيه، وكان فكره يتجسد ببساطة فيما يلي: "هل أنا الذي يجب عليه أن ينقذ هؤلاء الناس؟" ألن يعتقد أن هذا الشخص بلا ضمير، وغير مبال، وقاس؟

ومع ذلك، ليس من الضروري أن تعاني من الاضطهاد كي تصبح شخصا ذا ضمير حي يراعي مشاعر الآخرين وحقوقهم. إذ يكفيك أن تنظر إلى محنة الناس وتفكر فيها في إطار قيم القرآن. ولكن، كلما ابتعد الناس عن القرآن، ازداد إحساس ضمائرهم تبلدا. ويروي لنا الله سبحانه وتعالى في الآيات التالية كيف يتصرف الأشخاص غير المتدينين بأنانية، وتبلد، وقسوة:

"إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا. وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا." (سورة المعارج: 19-21)

وفي الآيات التالية، يبين لنا الله أن هناك أناسا ليسوا "أنانيين" يهتمون بالمحتاجين:

"إِلَّا الْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ. وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ. لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ. وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ. وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ." (سورة المعارج: 22-27)

وكما أوضح الله جل جلاله، فإن هناك أناسا يخافون الله ويتحملون مسؤولية المعدمين. ويبين لنا الله أن هناك طريقين أمام الناس في هذه الحياة، أحدهما هو طريق الخير والآخر هو طريق الشر. وقد قال جل جلاله في القرآن الكريم:

"وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ. فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ. عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ." (سورة البلد: 10-20)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
haakan
وسام ذهبي
وسام ذهبي
haakan


ذكر عدد الرسائل : 655
نقاط : 1830
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

خلق القرآن هي الحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلق القرآن هي الحل   خلق القرآن هي الحل Icon_minitimeالإثنين أغسطس 24, 2009 3:03 pm

خلق القرآن هي الحل Arnavutnw0599
تذكر أن الاضطهاد، والظلم، والطغيان، والعذاب المنتشر اليوم في جميع أرجاء العالم هي قضايا يجب على كل ذي ضمير حي أن يبحث لها عن حل. ومع ذلك، فالأرجح أن الشخص الذي يوافق على الاضطهاد سيتجاهل كل هذه النداءات.

إن طريق الخير المبين في الآية المذكورة أعلاه واضح جدا. لذا، من غير المحتمل بالنسبة لشخص ذي ضمير حي، يسعى لكسب رضا الله ورحمته وجنته، أن يظل متبلد المشاعر تجاه الممارسات الظالمة في العالم، أو تجاه المعدمين والمحتاجين، وألا يفكر في مستقبلهم.


"فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ." (سورة البلد: 13-17)

ويجب أن يتذكر كل شخص بداخله ضمير حي أن الفوضى، والاضطهاد، والظلم المنتشر في مختلف أرجاء العالم اليوم هو السبب الذي جعل ملايين الأشخاص ينجرفون في موجة من الشقاء والرعب. ويقول البعض: "هناك أشخاص معينون مسؤولون عن هذا الشقاء، فهل أتحمل أنا مسؤولية ذلك؟" ولكن هذه كلمات لا يمكن أن تصدر عن شخص ذي ضمير حي. وفي النهاية، سوف يأخذ الله في الآخرة كل الأشخاص الذين وهبهم إدراكا وصحة سليمة ليحاسبهم عن هؤلاء الفقراء. ولا شك في أن أولئك الذين يتبنون أيديولوجيات تضع أساسا ملائما لازدهار العنف والوحشية تجاه الإنسانية يظلون – سواء رضوا أم أبوا – في نفس الدرجة مع الظالمين. وينطبق ذات الشيء أيضا على أولئك الذين يتجنبون مواجهة هذه الأيديولوجيات. وسيؤدي عدم الالتزام بمبادئ الدين حتما إلى ظهور نمط من المجتمعات يكوِّنه أناس غير مسؤولين وغافلون يفترضون أنهم سيغادرون هذه الدنيا دون أن يحاسبهم أي أحد. وهؤلاء الناس هم في الواقع أولئك الذين يهتمون أولا، أكثر من أي شخص آخر، بمصالحهم الشخصية، ويضعون خططا لبقائهم على قيد الحياة دون اكتراث بغيرهم.

وفي الواقع، يكمن في أساس نظرية التطور، التي "يفترض" أنها تقدم دعما علميا للفلسفة المادية والمذهب المادي اللذين يشكلان أساس الكفر، طموح لتكوين نموذج من البشر غير مسؤول وغافل ومجرد من جميع القيم الروحية. إذ يشعر إنسان هذا النموذج أنه غير ملزم بتبرير تصرفاته لأي أحد. ذلك أن الإنسان، وفقا لنظرية التطور، هو حيوان متقدم تطور عن القرد وتكوّن بالصدفة. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤدي النظر إلى الإنسان بوصفه كائنا بدائيا إلى التضحية من أجل الآخرين، أو إنقاذ إنسان يعاني، أو الشعور بالرحمة والشفقة تجاهه. وعلاوة على ذلك، تعتبر الحياة، وفقا لنظرية التطور، مكانا للصراع لا يحق لغير القوي أن يعيش فيه. ومن ناحية أخرى، يُكتب على الفقراء والضعفاء الهلاك. لقد ظل الناس في جميع أنحاء العالم يُلَقَّنون هذه الآراء لسنوات من المدارس، والتليفزيون، والصحف، والناس المحيطين بهم. وتتمثل السبيل الوحيدة للتخلص من هذا التلقين ولترسيخ أواصر الحب، والرحمة، والتعاون، والتكافل بين الناس في إبلاغ الناس بقيم القرآن والسنة وتوضيح الخسائر التي سيجلبها عليهم الكفر في كل من الدنيا والآخرة. وهذا واجب مهم على كل المؤمنين، لأن الله سبحانه وتعالى يعِد أولئك الذين يتحملون هذه المسؤولية المهمة والمشرفة بعاقبة حسنة.

"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ." (سورة النور: 55)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلق القرآن هي الحل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلق القرآن هي الحل (الخاتمة)
» القرآن ورمضان
» ادعية من القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جوهرة الاسلام :: قسم الألغاز والثقافة العامة-
انتقل الى: