haakan وسام ذهبي
عدد الرسائل : 655 نقاط : 1830 تاريخ التسجيل : 16/07/2009
| موضوع: المقاومة خيارنا ,,,, انتهت الكلمات الأربعاء أغسطس 19, 2009 9:10 am | |
|
يقينا فإن نتنياهو لا يدرك مدى قوة وصلابة الشعب الفلسطيني ,,, ذلك الشعب الذي أصبح المرادف لكلمة العطاء و الصمود و العناد في الحق و القوة في الرد فلم ترهبه آله الحرب الصهيونية و لم يكسره تواطيء العالم و صمته المريب المتآمر فصبر و رابط و أفشل كافة المخططات التي تستهدفه ,,, نتنياهو لم يقرأ تاريخ الأمم و على الأخص التاريخ الإسلامي الذي ساد العالم وكان منبر و منارة في الوقت الذي كان فيه العالم غارقا في غيبوبة الجهل و التخلف ,,, هذا التاريخ المجيد و الذي قام بسواعد رجال اعتنقوا العقيدة الإسلامية فكانت زادا و دافعا و حافزا لهم لتمتد فتوحاتهم حتى الصين شرقا و أسبانيا غربا ,,, تناسى نتنياهو أن الشعب الفلسطيني بغالبيته هو امتداد لذلك التاريخ المجيد .
نتنياهو يخرج علينا بعبثه وحماقته المتجددان وغروره المريض و عنجهيته الغبية ,,, ليطالب بالاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني و التنازل عن حق العودة جوهر القضية الفلسطينية في إصرار غبي يميز الحمقاء من المحتلين و المتصفين بالسمات الإجرامية والعنصرية و العنجهية الذين لم يعوا دروس التاريخ بأن الشعب إذا قاومت لابد لها أن تنتصر و الاحتلال مهما كانت قوته فهو إلى زوال ,,, نتنياهو يطالب بالاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني و التنازل عن حق العودة كل ذلك لمجرد البدء في مفاوضات السلام المزعومة ,,, إن نتنياهو يتعامل و كأنه الطرف الآمر الناهي في معادلة الصراع و نسي أو تناسى - فالأمر سيان - أن الطرف الفلسطيني هو الطرف الأكثر يقينا و الأصلب عودا و هذه ليست مجرد كلمات بل وقائع موجودة على الأرض و لا تخفى على كل عين بصيرة واعية لمجريات الأمور فعلى الرغم من الحصار القاتل و الحرب الهمجية التي استخدم الصهاينة فيها آلته الحربية بأعتى إمكانياتها و شراستها في بقعة جغرافية محدودة و صغيرة و كثافة سكانية هي الأعلى في العالم ,,, فإن العدو الصهيوني لم يتمكن من تحقيق أهدافه سواء المعلنة أو الخفية على الرغم من الدمار الشامل و الدماء الزكية الطاهرة التي نزفت ,, كل ذلك لم يجعل المقاومة الفلسطينية ترفع راية بيضاء و لا أن تعلن كلمة انكسار أو تراجع أو تهاون .
نتنياهو وفي حماقة منقطعة النظير يوجه رسائله لكل دعاة المسارات التفاوضية بأن هذه المسارات عنوانها العبث و مضيعة الوقت ولا تخدم سوى الأهداف الصهيونية لكي يستمر في سياسة الأمر الواقع وخلق وقائع جديدة و الارتفاع في سقف الأطماع الصهيونية و مواصلة اغتصاب الأراضي و التنكر لكافة الحقوق الفلسطينية حتى ما دون الحد الأدنى من هذه الحقوق و قد تصل لمرحلة الخضوع الكامل للعدو الصهيوني ,,,, فاليوم المطالبة بالاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني بما ينتج من ذلك من تهجير لكل فلسطيني الأرض التي اغتصبت في العام 1948 و تكريس السياسة العنصرية الصهيونية ,,, و الاستمرار في مسلسل المطالبة بالتنازلات و المطالبة بالتخلي عن حق العودة للملايين من الفلسطينيين المشردين في كافة أنحاء المعمورة .
إننا على يقين أن السياسة الصهيونية تعتمد على منطق التواصل و الاستمرارية في مطالبة الطرف الفلسطيني بالمزيد من التنازلات و العمل على المزيد من اغتصاب الأراضي و تغييب الهوية الفلسطينية عن القدس و المسجد الأقصى ,,, إن الفكر الصهيوني هو فكر توسعي اغتصابي عنصري مجرم لا يألو جهدا أو وسيلة مهما كانت في سبيل تحقيق أطماعه و أهدافه حتى و لو كانت على حساب أشلاء الأطفال الرضع و لحوم النساء الممزقة .
إن ناقوس الخطر يدوي ويكاد يولول و لابد من الانتباه قبل فوات الأوان ,,, لا نملك ترف الوقت و لا نملك إعادة صياغة الكلمات البراقة و الخطب الرنانة التي لا تفيد في مواجهة العدو الصهيوني ,,, المطلوب فلسطينيا - ولن نمل من تكرارها - إعادة اللحمة و الوحدة ثم الوحدة و الترفع عن المطامح الحزبية والفئوية الضيقة و التكاتف في خندق واحد يكون عنوانه الوحيد و الأخير المقاومة المسلحة ,,, ولتكن المقاومة ليست مجرد عنوان و لكنها هوية وملامح تميز شخصية فلسطين ,,, لتكن المقاومة جدارنا الصلب الذي يشكل رافعة للعمل الدءوب و الجهد المتواصل في مواجهة الاعتداءات و السياسات الصهيونية المتوغلة في اتجاه المزيد من الإجرام والعنجهية و العنصرية ,,,, ولتكن المقاومة خيارنا ليفهم العالم أن الكلمات انتهت . | |
|