الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين اما بعد
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ 40 الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)
احبتي في الله
قضية فلسطين كانت ومازالت القضية الاولى للمسلمين والجرح الغائر في الامة فمنذ عام 48 وبدل السير في الحل الشرعي باستئصال كيان يهود عمد اطراف اللعبة السياسية فيها الى الارتماء في أحضان المخططات الدولية من شرقية او غربية من أمريكية وأوروبية فتاهت القضية في سردايب مظلمة فتمكن الكفار من أن يجهزوا عليها فتآكلت ولم يتبق منها سوى تعويضات وكنتونات وثُبت كيان يهود ورُسخت أوتاده .
اثنان وستون عاماً والأمة على هذه الحال منذ عام 1948، اثنان وستون عاماً والأمة تقدم التضحيات تلو التضحيات دون أن تجني ثمرتها ، اثنان وستون عاماً والأمة أصحبت كالكرة تتقاذها أيدي الكافرين ، اثنان وستون عاماً وقضايا الأمة بيد أعدائها ، وست وثمانون عاماً منذ سقوط الخلافة الاسلامية عام 1924م والأمة كالأيتام على مآدب اللئام ، ست وثمانون عاماً وقد نزع الله المهابة من قلوب أعدائنا منا ، ست وثمانون عاماً وقد أصابنا الوهن ، فهل آن الأوان لأبناء خير أمة أن يتداركوا أمتهم ، هل آوان الآوان لأحفاد خالد وصلاح الدين وأبا عبيدة أن يعيدوا أمجاد امتهم والمجد التليد.
ان القدس لا يسترد الا بكتاب يهدي وسيف ينصر وكفى بربك هادي ونصيرا..
نقاط مهمة يجب ان تكون واضحه لامتنا الجريحه
ان القدس هي قضية اسلامية لا عربية ولا قومية ولاتحل الا بالعودة للاصل ان لانصر لنا الا بالعودة الى الدين القويم والاسلام الحقيقي والعودة الصادقة الى الله عز وجل وبذل النفس والمال لتغيير الواقع المرير في الامة الاسلامية.
الامة اليوم تمر بظروف حرجه ولكن بعد الظلام سيخرج النور واني ارى ذلك الجيل الذي بداء يسير الى الهدف ويحث الخطى للوصول الى الاقصى مسرى نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ومهد الانبياء والارض المباركة.
ان القدس ليس قضية الفلسطين وحدهم بل هي قضيتنا جميعا وليس كما يدعي البعض ان اهل مكة ادرى بشعابها .
ايضا لن يسترد القدس بالتازلات وحوارات السلام فما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة
ولن يسترد القدس الا بشباب اخلصوا العبادة لله وجعلوا جهادهم في سبيل الله ولتحقيق اسمى الاماني والغايات بالنصر او الشهادة لتكون كلمة الله هي العليا لتكوين دولة تحكم بشرع الله عز وجل وليس بقوانين وضعية وشركية وبرلمانات وغيرها فان تنازلات حركة حماس الاخيرة اصبحت غير مبرررة وكاني ارى سلطة فلسطينية اخرى تحكم غزة فاوقفوا الجهاد وحاربوا اولياء الله ولم يحكموا شرع الله ووضعوا ايديهم في ايدي الرافضة انجس من وطىء الثرى.
فالحل في التوحيد الخالص لله والجهاد في سبيل الله لتحقيق دولة اسلامية تحكم بشرع الله وتقيم حدود الله عز وجل.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لحد يقام في الأرض خير من أن تمطروا في الأرض أربعين عاماً).
وفي الختام
اسال الله عز وجل ان يرزقنا صلاة عما قريب في المسجد الاقصى بعد فتح وتمكين وان يعجل لنا بالنصر والإستخلاف والتمكين