منتديات جوهرة الاسلام
تسجل معنا بالمجان واحصل على منتدى او موقع
منتديات جوهرة الاسلام
تسجل معنا بالمجان واحصل على منتدى او موقع
منتديات جوهرة الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جوهرة الاسلام

منتدى يأخدك الى عالم المعرفة والاكتشاف في كل المجالات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» افضل برنامج عربي هكر ربنامج واحد فقط يتميز عن مليون برنامج يدمر يخترق يصرق يفعل ما لا تراه العين بكل بساطه ادخل وحمل هكر فلسطين
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالخميس يناير 04, 2018 8:02 am من طرف حمودي

» قناة على يوتيوب تربح منها شاهد طريقة
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2017 12:33 pm من طرف star islam

» اكثر من100 برنامج هكارز برامج اختراق مختلف وقويى نقي اي برنامج انت ترتاح فيه مع شرح الاستعمال بالكاملروابط سليمه
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالسبت ديسمبر 10, 2016 7:37 am من طرف عهد الوفاء

» اجمل اغنية شعور طفل
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالأحد أغسطس 28, 2016 9:40 am من طرف star islam

» المغرب ضد المكسيك كاس دانون 2016 Maroc vs Mexico
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالسبت أغسطس 27, 2016 9:53 am من طرف star islam

» الربح من الانترنت للمبتدئين
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالسبت أغسطس 27, 2016 9:48 am من طرف star islam

» افضل 8 برامج هكر عربيه في تاريخ العالم العربي برامج اختراق تدمير سرقه الي اخريه من السهل جدا استعمل البرامج لانها عربية ادخل وحمل
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2016 5:43 am من طرف star islam

» برنامج رهيب لتحكم في الاجهزة على الشبكة
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2016 5:41 am من طرف star islam

» جائزة السنة هنيئا لفائز 50 دولار
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالجمعة يوليو 08, 2016 5:39 am من طرف star islam

فتاوى واسئلة عن الاسلام
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
افحص جهازك بالمجان
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Viruss10
منتدى الزواج الاسلامي
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
saad lchgar
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
موقع صباغة الديكور والفيرني
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
منتدى يسوع
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
كل البرامج تجدها هنا
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
جمعية الزهور zohor
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
ابحت عن عمل
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
اكبر تجمع عربي على النت
أديان الكفر: المادّية و الداروينية I_icon_mini_login
التجارة مع الله
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Tvquran_14
منتدى اسلامي للنساء
أديان الكفر: المادّية و الداروينية F4i01210
ألعب مجانا بدون تحميل
أديان الكفر: المادّية و الداروينية Playno10

 

 أديان الكفر: المادّية و الداروينية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
haakan
وسام ذهبي
وسام ذهبي
haakan


ذكر عدد الرسائل : 655
نقاط : 1830
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

أديان الكفر: المادّية و الداروينية Empty
مُساهمةموضوع: أديان الكفر: المادّية و الداروينية   أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2009 2:36 pm

وجدت المادية منذ الأزل، وهي مذهب يعتبر أنّ الحقيقة الوحيدة المجردة هي المادة. ووفقاً لهذا الاعتقاد الباطل، فالمادة وجدت منذُ زمن سحيق مطلق وسوف تستمر إلى الأبد. كما أن أهم مظاهر المادية رفضها لوجود الخالق ورفضها لوجود المعتقدات الدينية الأخرى. وهناك العديد من الحركات والمذاهب الفكرية في العالم تتخذ الكفر أساساً لفكرها، وتعتبرالمادية هي البنية الرئيسية للكثير من هذه الاتجاهات. غير أن المادية تعتبر هي الأساس الذي قام عليه العدد الأكبر من هذه المذاهب.

فمنذ عهد السومريين والأغريق القدماء، تغلغل الاعتقاد المادي لدى الإنسان. ولكنه لم يتمكن هذا الاعتقاد الوهمي من وضع نظامه الفكري المحكم إلا في القرن التاسع عشر. وبينما كان هذا الاتجاه الفكري المادي في محاولة لجمع قواه، كان لا يزال هناك أمر واحد يعوقه وهو إيجاد الإجابة على السؤال "كيف وجد العالم، وكيف وجدت الكائنات الحية ؟ ".

وجاء ذلك خلال القرن نفسه الذي ظهرت فيه نظرية التطور التي قدمها شارلز دارون والتي قدمت الإجابة، (وهي إجابة ليس لها أية صحة علمية في واقع الأمر)، ولكنها ما طال البحث عنها من قبل الماديين. وطبقا لهذه النظرية التي لا أصل من العالم، فإنّ المواد غير الحية، ونتيجة لقوى عشوائية متزامنة، تقابل بعضها مع بعض وكوّنت أول خلية. وبالتالي، وطبقاً لنظرية دارون هذه، فإنّ جميع الكائنات الحية على الأرض تدين بالشّكر لنشوء تلك الخلية الحية الأولى.

وسرعان ما أصبح دارون، عن طريق هذه الادعاءات أكبر مزيّف في تاريخ العلم. ولقد اعترف بنفسه أنّ نظريته ماهي إلا فكر خاطئ لا يرتكز على ذرة من النتائج العلمية. كما اعترف دارون بالفعل في كتابه "أصل الأنواع"The origin of Species) ) أن نظرية التّطور تعجز أمام العديد من التساؤلات المحيرة.

ولكنه لازال يتوقع إمكانية التغلب على هذه الصّعاب بواسطة التقدم العلمي، ويأمل أن تكون النتائج العلمية الحديثة دعمة لنظريته. وكان دوماً يذكر ذلك في كتابه. ولكن على على نقيض ما كان يأمل دارون تحقيقه، فلقد جاء التقدم العلمي ليبرهن على عكس الافتراضات الجوهرية لنظريته، الواحده تلو الأخرى. وفي الواقع، ورغم الدعاية التي جاءت من قبل مؤيدي نظرية التطور، فلقد صرح مايكل دانتون، وهو عالم بيولوجي أسترالي، أن نظرية التطور " هي نظرية في أزمة" على حد قوله.

وعلى مدى القرن التاسع عشر، كانت الحقائق العلمية المطروحة من قبل نظرية التطور غير معروفة على الإطلاق لدى الأوساط العلمية. وفي ذات الوقت، كان الماديون الذين يبحثون عن دعم علمي لمذهبهم يعتبرون أن النظرية التي طرحها شارلز دارون فرصة ليس لها مثيل باعتبارها تقوم على نكران وجود الخالق، ففي ذلك الوقت كان التأكيد على فكرة أن الإنسان يتطورمن مواد غير حية عن طريق المصادفة البحتة هو تماماً ما يرغب المادّيون في سماعه.

وأما البروفيسور فليب جونسون، الأستاذ بجامعة شيكاغو، وهو رجل مشهور وله ثقله في الدوائر الأكاديمية لكثرة كتبه ومقالاته التي كتبها عن نظرية التطور، فهو يوضح ما تمثله هذه النظرية من أهمية بالنسبة إلى الأنظمة الفكرية التي تنكر الدين:

"... يكمن نجاح النظرية الداروينية في رفض الوجود الإلهي وتهيئة المجال لإستبدال الدّين المقدس باعتقاد جديد يعتمد على المذهب الطبيعي النشوئي، وهذا الاعتقاد الجديد لن يكون أساساً للعلم فحسب بل أساساً أيضاً للحكومات، والقوانين والأخلاق. وبذلك يكون قد تم صياغة الفلسفة الدّينية العصرية ".


وتبين كلمات فليب جونسون الهدف الحقيقي لداعمي فلسفة الكفر. فهؤلاء الماديون الذين عملوا على تشكيل مجتمع لاديني يرفض الوجود الإلهي وتعاليمه، ادعوا أنه لا وجود لخالق يشعر إزاءه الكائن البشري بأية مسؤولية. ولقد أشبع هذا الفكر المضلل رغباتهم بحيث يمكنهم بذلك أن يصنعوا أشكالا من الناس غير مشؤول إزاء أي أحد. ويلخص أحد علمائهم طموحاتهم كما يلي:
"إن الإنسان هو الكائن الوحيد في هذا العالم الذي يملك الإرادة والقدرة، ولكنه نتاج لمادة غير واعية وغير عاقلة. وهذا الإنسان الذي نجح بمفرده في القدوم إلى هذا العالم لن يكون مسؤولا سوى عن نفسه فقط"

ويمكن لكل شخص يتمتع بالعقل الراجح والتفكير السليم أن يدرك، دون صعوبة أن هذه الدلائل المذكورة فارغة ولا قيمة لها. فكاتب هذه العبارات، وبالرغم من كونه عالما له نظرية مادية في الحياة، يعتقد أن الفضل في وجود الإنسان هو الغنسان ذاته، لكن من الواضح أن هذا الإنسان لا يستطيع في أية مرحلة من هذه المراحل أن يمارس سلطته أو قدرته في صنع القرار. فالله سبحانه وتعالى، هو الذي خلق الإنسان على الأرض في أحسن صورة. ولكن رغبة المادّيين في أن يكونوا "غير مسئولين تجاه خالق" جعلتهم يزعمون أن المادة، غير المدركة وغير العاقلة يمكن أن توجد كائنات مدركة وذكيّة.

وينبغي أن نتذكر أنّ رغبة الكافرين في التحرّر من المسئولية ليست خاصة فقط بأنصار المادية وأتباع نظرية التطوّر في القرن التاسع عشر والعشرين ، فلقد أخبرنا الله عز وجلّ في القرآن الكريم عن أناس سابقين كان لديهم التفكير نفسه: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (سورة القيامة: 36- 40)

وكما تشير الآية، فإنّ الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من منيّ واحد ثم "سواه فعدّله". فلا توجد أية وسيلة يستطيع بها الإنسان أن يكتسب سلطة على خلقه، إذ هو نفسه مخلوق. ورغم أن الله سبحانه وتعالى بين لنا حقيقة الإنسان ووصفه وصفا واضحا فمازال هناك بعض الناس يمارون ويتجرأون على نسب خلقهم لأنفسهم والادّعاء بأنهم كائنات "غير مسئولة".

وواليوم، يسود مفهوم عدم مسئولية الإنسان على المستوى الاجتماعي والعلمي والإيديولوجي. وهذا المفهوم شجّعه الفكر المادّي ودعمته نظرية التّطور. و هذا المفهوم المنحرف الذي يشنّ الحرب ضدّ قيم المجتمع الأخلاقية- هذه القيم التي كانت تمثل ركائز النظام والوحدة للمجتمع- أنتج أجيالا تتعرض باستمرار لمزيد من المسخ القيمي والأخلاقي.

واليوم أثبت العلم أن المفاهيم المادية ونظرية التطور مفاهيم باطلة، وأن كلاهما لا يستند على الإطلاق إلى دلائل علمية، وذلك بالإضافة إلى أن النتائج العلمية لازالت تكذبهما. غيرأنه نتيجة الترسيخ الاجتماعي المتواصل على مدى المائة والخمسين عاماً الأخيرة، لازال هناك الكثيرمن الناس يدعون إلى المادية ونظرية التطور كأنما هي حقائق مثبتة بالعلم. ويرجع ذلك إلى أن داعمي مذاهب الكفر يحتاجون بإلحاح إلى المادية ونظرية التّطور لأن كليهما ينكر الوجود الإلهي، وبذلك يستطيعان إبعاد الناس عن الدّين والقيم الأخلاقية، وإلا فإن هذه المذاهب سوف تُجرّد بعد ذلك من الأسباب التي تمثل مبررًا لوجودها في الأصل.

الدفاع عن نظرية تنازل العلم عنها

يعترف العديد من العلماء في الوقت الحاضر، بوضوح، بالسّبب الذ يدفعهم إلى الإستمرار في الدّفاع عن نظرية التطور وعن النظرية المادّية رغم ظهورالمزيد من الحقائق العلمية الحديثة. فعلى سبيل المثال، ينقل فليب جونسون كلمات، قالها ريتشارد ليونتن، وهو متخصص في علم الجينات من جامعة هارفرد وأحد المتحمسين لنظرية التطور ويؤمن إيما أعمى بالنظرية المادية، ويعلق فليب جونسون على تلك العبارات قائلاً:

"المشكلة الرئيسية لا تكمن في توفير المعرفة للناس؛ كم نبعد عن أقرب نجم إلينا أو ما هي الجينات التي تكونّا منها ... إنّما المشكلة أن تجعل هؤلاء الناس يرفضون تلك التفسيرات غير المنطقية والخرافية للعالم ... فما يحتاج الناس تعلمه، بغض النظر عن الموافقة على ذلك أم لا، أنّنا كائنات مادية نوجد في عالم مادّي، وجميع الظواهر هي نتائج عن علاقات مادية بين موجودات مادية، وبإيجاز يحتاج الناس قبول مفهوم المادّية الذي يعني وجوب رفضهم للإله..."
وتبين هذه العبارات بوضوح النظرة المادية للحياة والتي تعتمد على تعليل عقلي مضلل. والحقائق التي يقدمها العلم اليوم توضح أن هذه الإدعاءات تناقض المنطق والعقل. ولكن رغم جميع الحقائق العلمية تجدهم متشبثين تشبثًا أعمى بمعتقداتهم ومستمرين بإصرار في الدفاع عن مزاعمهم. ويشرح د. مايكل واكر، وهو متخصص في الانتروبولوجيا من جامعة سدني، الأسباب التي ما زالت تدفع إلى التعلق بنظرية التّطور: "نحن مضطرون للاعتقاد بأن السبب الوحيد الذي يجعل الكثير من رجال العلم والكثير من المتخصصين في الالتكنولوجيا يصرّون على التمسك بنظرية دارون هو إنكار هذه النظرية لوجود الخالق " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
haakan
وسام ذهبي
وسام ذهبي
haakan


ذكر عدد الرسائل : 655
نقاط : 1830
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

أديان الكفر: المادّية و الداروينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أديان الكفر: المادّية و الداروينية   أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2009 2:37 pm

ويوضح فليب جونسون، وهو الذي يرفض الادعاءات العلمية غير المبررة للنظرية الداروينية، سبب تمتع تلك النظرية بهذه الأهمية "فلا يمكن استبدالها " لقادة العلم غيرالمعتقدين وسبب حرصهم على الحفاظ عليها مهما بلغت التكلفه:

"يري قادة العلم أنفسهم محصورون في حرب يائسه ضد المعتقدين المتدينين، شعاريودوا تطبيقه بصوره موسعة على كل شخص يعتقد في وجود خالق له دور فعّال في شئون العالم ... ثم جاءت نظرية داروين لتلعب دوراً فكرياً هاماً في الحرب ضد هؤلاء المعتقدين المتدينين. ولذا تكرس المنظمات العلمية عملها لحماية المذهب الدارويني فضلاً عن بحثه ودراسته. وقد جاءت قوانين البحث العلمي مساعدة لهم في الاستمرار".

وكما ذكر جونسون فإنّ دعاة المادية وفلاسفة الكفر البارزين والحريصين على دعم تلك الأفكار في جميع أنحاء العالم، تمسكوا بنظرية التطور لدارون لا لشيء إلاّ لأنها توفر لهم ما يسمّى بالأسس العلمية لمذاهبهم. وكان هذا ملاحظاً منذ أن ظهرت نظرية التطور. وقد كان كارل ماركس، مؤسس المادية الجدلية وكذلك العدو اللدود للدين، يؤكّد على الأهمية البالغة للنظرية الدارونيه بالنسبة إلى فكره. وقد أوضح أفكاره عن نظرية دارون في خطابه الذي كتبه لصديقه الحميم فريدريك أنكلز قائلاً :

"هذا هو الكتاب الذي يحتوي على أسس التاريخ الطبيعي لآرائنا".

كما أدلى فريدريك إنكلز بتعليقه عقب قراءته لكتاب دارون "أصل الأجناس" قائلاً:

" إن نظريتنا هي نظرية التطور، وهي ليست عقيدة إيمانية يجب حفظها عن ظهر قلب وتكرارها بشكل آليّ".

و يوضح كونواي زركل، وهو أستاذ من أصل أمريكي متخصص في علم النبات، أسباب تبني مؤسّسي الشيوعية ماركس وإنكلز للنظرية الدّاروينية:

"قبل كلّ من ماركس وإنكلز نظرية التطور عقب نشر دارون لكتابه "أصل الأجناس" على الفور. وبالطبع، فإنّ نظرية التطوركانت بالضبط ما يبحث عنه مؤسسو الشيوعية لشرح كيفية ظهور البشر دون تدخل قوى خارقة، وبالتالي كان من الممكن استخدامها لدعم أسس فلسفاتهم المادية. وما جاء به دارون في تفسيره للتطور- باعتباره عملية حدثت من خلال الانتقاء الطبيعي –أعطاهما افتراضا بديلا للتّفسيرات الغائية السائدة للحقيقة المدركة، وهي أن جميع أساليب الحياة مكيـّفة بناء على ظروفها المعيشية. وبالفعل، تمكنت عملية الانتقاء الطبيعي من إسقاط الغائية بالكامل، ونتيجة لذلك استطاع العلماء تفسير العالم الحيوي تفسيرا ماديا".

وكما أوضحت لنا هذه العبارات، فإنّ السبب الوحيد الذي جعل كلا من ماركس وأنكلز يدعمان دارون هو الكره الذي يشعران به تجاه الدّين. ولذا ارتكزا على الميكانيكية التي ليس لها قيمة علمية،بل هي مجرد أوهام من الخيال. وبالفعل، أوضح فريدريك إنكلز في كتابه السّبب الذي جعله يعتبر نظرية التطور تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إليه: فدارون تناول مفهوم ما وراء الطبيعة، الذي يعتبر الأمر الحاسم في إثباته أنّ الحيوي العضوي- والذي يتكون من نبات وحيوانات، وبالتالي الإنسان – هو نتاج لعملية تطور مستمرة منذ ملايين السنين.

ومن الواضح أن إنكلز أخطأ أيضاً عند افتراضه أنّ نظرية التطور جاءت بشرح كيفية ظهور ملايين الأنواع المختلفة من الكائنات الحية على الأرض. ولم يكن إنكلز هوالوحيد الذي ذكر أنّ نظرية دارون حقيقة ثابتة، إذ أنّ جوزف ستالين، القائد الشيوعي المعروف باعتباره من أكثر القادة دموية في التّاريخ، أكد في مذكراته الخاصة على أهمية هذه النظرية:

"حتى لا نخدع عقول طلابنا بالأسطوره القائلة أنّ العالم قد تم خلقه في ستة أيام، يجب أن نتعرف على أصل جيولوجية الأرض وعمرها، وتكون لدينا القدرة على إثبات ذلك في مناقشاتنا، ولذا يجب إعداد أنفسنا بالتّعاليم الداروينية".

وبوضوح، فإن النقطة المشتركة بين الأنظمة الفكرية للماديين ونظرية التطور الداروينية – دون شك – هو إنكار الدّين، والغرض الوحيد لداعميهما هو دفع الناس لإنكار الوجود الإلهي. ويخبرنا الله عزوجل في القرآن الكريم عن سعي هؤلاء الّذين اجتهدوا في الماضي لصدّ الناس عن الدين وإبعادهم عن الإيمان بالله تعالى:

(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ) (سورة القصص: 41)

وفي آيات أخرى يشير الله عز وجل إلى نهاية هؤلاء الّذين ينكرون الوجود الإلهي ويدعون الناس للكفر:

(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ) سورة (الأنعام: 157)

فإذا تم دحض المادية، فإن ذلك سوف يضع نهاية للمذاهب التي تنكر الدين ولا تعترف بالخالق، هذه المذاهب التي تجد اليوم صدى واسعا واستجابة قوية من فئات اجتماعية كثيرة. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، من الضّروري توعية الناس بحقيقة أن المادة ليست ذات طبيعة خالدة، ويتعين إقناعهم بالأدلة العلمية أنّ نظرية التّطور لا تقوم على أيّ أساس علمي بالمرة. وبالتالي يمكن القضاء على جميع المذاهب والأفكار التي ترفض الوجود الإلهي، ولا شك أن ذلك سوف يمثل النهاية الحتميّة للفكر المادّي. وكما قال الله تعالى: (إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (سورة الاعراف: 139)

أهمية الدّاروينية للمذاهب اللاّدينيّة

قد يعتبر البعض أن الداروينية والمذهب المادي لا يمكن أن يكونا هما أساس اللاّدينيّة، ويرجع ذلك إلى أنّ الأغلبية الساحقة من الناس تعتبر أن هذه المفاهيم لا تنكر الدين، وأنّ صلتها بالدّين لم تنقطع. وللوهلة الأولى، تبدو هذه العبارة مقبولة، ففي عصرنا الحاضر لا يميل النّاس لتسيير حياتهم على أسس فكرية، فأكبر الأهداف التي تشغلهم تتمثل في جمع الأموال وتلبية أقصى حد ممكن من الشهوات بمعانيها المختلفة، والاهتمام بالثقافات التافهة السائدة. وهذه الثقافة التافهة لا تترك سوى مجال ضيق جدّا لتساؤلات مثل "كيف وجِدتُ ؟" أو "من خلقني؟". فلا يشغل النّاس تفكيرهم بتساؤلات كبيرة من هذا النوع، كما أنهم لا يفكرون كثيرًا في نظرية التّطور مثلا ولا في ما تجلبه من خديعة.فالغالبية العظمى من الناس أكثر إنشغالاً بالقضايا التافهة مثل حياة الشهرة وقضايا المشاهير والنجوم وفضائحهم، الشيء الذي يجعلهم غير عابئين بالمواضيع الأكثر عمقاً مثل طبيعة خلقهم والهدف من وجودهم. فالاهتمامات المألوفة، مثل الأعمال اليومية والمشاكل المعيشية تشغل عقولهم بالكامل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
haakan
وسام ذهبي
وسام ذهبي
haakan


ذكر عدد الرسائل : 655
نقاط : 1830
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

أديان الكفر: المادّية و الداروينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أديان الكفر: المادّية و الداروينية   أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2009 2:37 pm

وبالتالي، فهؤلاء الذين يعتنقون الدّاروينية ويدافعون عنها عن علم ودراية، وهؤلاء الذين يدافعون عن الفلسفة المادية لا يمثلون سوى نسبة قليلة جدا في المجتمع، أي أنّ غالبية الناس يعيشون في معزل عن الدّين بسبب أنهم لا يفكرون في قضاياهم الوجودية. وعند هذه النقطة يطرح السؤال التالي: "هل الدّاروينية والمادية تشكلان بالفعل أهمية خاصة"؟

هناك أبحاث دقيقة أجريت في الغرب وأوضحت أنّ الداروينية هي أهم القوى التي تساند أديان الكفر، وبالرغم من قلة من يعتنقونها في المجتمع، إلا أنهم الفئة الأكثر تأثيرًا فيه، وهم الفئة المفكرة لهذا المجتمع. فعلى سبيل المثال، أجري في الولايات المتحدة الأمريكية أحد الأبحاث الإجتماعية، واتضح أن تسعة بالمائة ( 9% ) فقط من المجتمع ذكروا أنهم ملحدون من معتنقي نظرية التّطور. غير أن هذا الجزء من المجتمع يؤثر في الجامعات، وفي الإعلام وفي المؤسسات العلمية الرسمية وفي صناعة الأفلام. فهؤلاء الملحدون من معتنقي نظرية التطور هم الذين يقومون بتوجيه المجتمع بالكامل، ويضعون السياسة التعليمية ويشكّلون عقول الناس من خلال الإعلام.

وإذا نظرت في الأمر على النطاق العالمي ستلاحظ أنّ هذا الوضع يسود في العديد من البلاد. فما يلفت الانتباه هنا هو الجهود الثقافية والإيديلوجية التي وضعها دعاة الفكر الشّيوعي. ومن المعروف- باستثناء عدد قليل من البلاد- أنّ الشيوعية فيها إنهارت كنظام سياسيّ، لكن رغم ذلك ما يزال البعض يتشبثون بالشيوعية في بعض الدّوائر المعيّنة باعتبار أنّ الفلسفة المادية- التي تعتبرالأساس الفكري للشيوعية - لازالت نشطة. وفي ذات الوقت، نجد أن الشيوعيين يؤمنون بأن "ماركس لديه بعض الأخطاء في نظريته الاقتصادية غير أنّ الماديه لازالت مجدية". وبالفعل لازال الشيوعيون في العديد من البلاد يتمتعون بسمعة عالية ولديهم التأثير القوي في مجال العلم وفي عالم الأدب والفلسفة. فهم يسيطرون على غالبية دور النشر وعلى معارض الكتب حيث تسمع آراؤهم بصورة ملفتة. وعلى وجه العموم، فإنّ أغلبية الشيوعيين والمتنفذين في الإعلام هم من يشار إليهم بـ"جيل الستينات" الّذين يعتنقون المذهب الماركسي. ورغم اقتناعهم بالضعف الاقتصادي للشيوعية لازالوا متمسكين بالفلسفة المادية ويعتبرون الدّين مخدّرًا للشعوب.

فالداروينية هي الدين الصحيح عند هؤلاء الناس، وهم مؤمنون بقوة بالداروينية ويبذلون قصارى جهودهم الحثيثة من أجل الإبقاء عليها حيّة. وربما تكون هناك شريحة ذات وزن كبير في المجتمع لم تشغل بالها بهذه المسألة، ولم تفكر في السؤال "كيف وجدتُ؟" ولكن أغلبية الذين يهتمون بقضية الداروينية خدعوا بها، وانطلت عليهم أباطيلها، ويرجع الفضل في ذلك إلى المنظمات الشيوعية التي مرّ ذكرها سابقا. فالطلاب في الجامعة يلقنون المذهب الدّارويني عن طريق أساتذة يعتقدون في الدّاروينية، وهم يجدون الكتب المتعلقة بهذه النظرية في المعارض التي تقام، كما يجدون أنفسهم أمام المفاهيم نفسها عندما يزورون صالة عرض فني أو مسرحيّ. وهكذا تترسخ الثقافة اللاإيمانية وتؤثر على الفئات المتعلمة في المجتمع. وهولاء الذين يقعون تحت الداروينية يفترضون أنها حقيقة علمية لا تناقش، ويرون أن الدّين لا يعدو أن يكون مجرّد "اعتقاد تقليدي عند سكان الرّيف". والأمر نفسه قصه علينا القرآن الكريم، فعندما سؤل بعض الناس (مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) كان جواب الكافرين ( أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) ( سورة النحل: 24) إذن، فالدّين لا علاقة له بالتقاليد، بل هو حقيقة واضحة وبينة. والدّين هوالعلاقة بين الشخص وخالقه، غير أن هذه الحقيقة تجاهلها من انطلت عليهم أباطيل الداروينية وخدعها. ولذا فإنه من الضروري القضاء على الفلسفات المادية والداروينية بالوسائل العلمية من أجل إزالة ثقافة اللادينية من المجتمع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
donia
وسام ممتاز
donia


عدد الرسائل : 113
نقاط : 41
تاريخ التسجيل : 25/12/2008

أديان الكفر: المادّية و الداروينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أديان الكفر: المادّية و الداروينية   أديان الكفر: المادّية و الداروينية Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2009 4:31 pm

شكراا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أديان الكفر: المادّية و الداروينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وسائل مكافحة أديان الكفر
» آثار الكفر على الحياة الاقتصادية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جوهرة الاسلام :: قصم الصحة العامة-
انتقل الى: