يقول أصحاب نظريّة التطوّر بتحوّل الأسماك إلى زواحف، وقد حصل ذلك عندما قلّ الطّعام بالبحر فقرّرت الأسماك الخروج إلى اليابسة وبذلك تحوّلت إلى زواحف• إنّه ادّعاء مضحك لأنّ الكلّ يعلم ماذا يحصل عندما تخرج الأسماك إلى اليابسة فالسمك يموت طبعاً• هل ذهبت يوماً ما لاصطياد السّمك؟ تخيّل أنّ سمكة علقت بسنّارتك وأنقذتها ثمّ أخذتها إلى المنزل و وضعتها في الحديقة، ماذا سيحصل؟ إنّها ستموت بعد مدّة قصيرة جدّاً، وتخيّل أنّك اصطدت يوماً كثيراً من السّمك ووضعته كلّه في الحديقة، ماذا سيحصل يا ترى؟ طبعاً يموت كلّه• أصحاب نظريّة التطوّر لا يقبلون بهذا القول بل
حسب التّطوّريّين فإنّ الأسماك خرجت يوماً إلى اليابسة فتحوّلت إلى كائنات أرضيّة، غير أنّ الأسماك التي تخرج من البحر تموت ! |
يقولون إنّ من بين السّمك الذي مات في الحديقة سمكة تتطوّر لتصبح زاحفا من الزّواحف فتواصل حياتها على هيئتها الجديدة• هذا شيء لا يمكن أبدا لأنّ السّمكة تختلف كثيرا عن الحيوانات البرّيّة ولا يمكن أن يظهر جميع هؤلاء عن طريق المصادفة• انتبهوا سنذكركم بالأشياء التي تحتاجها السّمكة لتعيش فوق اليابسة• يتنفّس السمك بخياشيمه ليعيش في البحر، لكنه يحتاج إلى رئة للعيش فوق اليابسة• فمن أين تأتي السمكة برئة إذا ما قرّرت العيش فوق اليابسة؟ السمك ليس لديه نظام البطن مثل نظام بطوننا، لكنّه يحتاجه إذا أراد العيش فوق اليابسة فطبعا عليه البحث عن بطن عندما يقرّر ذلك!! ليس للسّمك أرجل، لذلك فإنّه لا يستطيع المشي على اليابسة• عجبا أين وجدت السمكة الأولى -التي نجحت في الخروج إلى اليابسة- تلك الأرجل؟ بما أنّ هذا غير ممكن فإنّ ما يقوله التطوّريّون كذب رغم أن ما ذكرناه ليست الشّروط الوحيدة بل مئات الخصائص التي تحتاجها السّمكة للعيش فوق اليابسة • إذا تحوّلت الأسماك إلى زواحف فلا بدّ من وجود متحجّرات يستدلُّ بها على الفترة الانتقاليّة، يعنى لابدّ من وجود كائنات قد عاشت بنصف رجل ونصف رئة ونصف كلى، لكنّنا لم نرصد من المتحجّرات ما يدلّ على مثل هذا؛ لأنّه لا يمكن وجودها•
يدّعى التطوّريّون أنّ الكائنات الحيّة تتطوّر إلى كائنات حيّة أخرى خلال ملايين السّنين، حتّى إنّ بعض الأسماك قرّرت فجْأة الخروج إلى اليابسة بعد نفاد الطّعام في البحر، ومن يدرى لعلّها قرّرت الخروج إلى اليابسة ليس لنفاد الطّعام بل لمشاهدة التّلفاز كما تعبّر الصورة عن ذلك ؟ هذا غير منطقيّ أليس كذلك؟ |
|
ادّعاء التطوّريّين سخيفة إلى درجة يمكن رسمها في كاريكاتور هزليّ ، فهم يدّعون أنّ الكائنات الحيّة كالقطط والثعابين والدّجاج والنّباتات والإنسان أصلها كائنات بحريّة، ألاَ يثير هذا القول الضحك حتّى لدى الأطفال ! |
الحديث عمّا يسمّى بسمكة الكوليكانت منذ سنوات و أصحاب فكرة التّطوّر يعتمدون على ما يسمّى سمكة الكوليكانت للتّدليل بها على فكرة الفترة الانتقاليّة، وأظهروا أنّ هذه السّمكة دليل على فكرة التطوّر في جميع كتبهم ومجلاّتهم • وسمكة الكوليكانت اندثرت و اندثر أصلها من الوجود، فقد اختلقوا الأكاذيب بالنظر إلى متحجّراتها•
يدّعي التطوّريّون أنّ سمكة الكوليكانت تحوّلت إلى زاحف، وعندما تمّ العثور على هذه السّمكة اكتُشف كذب ادّعائهم لأنّها سمكة حقيقيّة·
|
لكن بعد أن أمسك أحد البحّارة في يوم من الأيّام هذا النّوع من السّمك واصطاد العديد منه في الأيام المتعاقبة تبيّن بالدليل الواضح أنّ سمكة الكوليكانت هي سمكة عاديّة وليست بصدد التحضير للخروج إلى اليابسة• نظر التطوّريّون في متحجّرات السمكة قائلين: هذه السمكة تسبح في المياه الضحلة، هذا يعنى أنّها تقترب من اليابسة وستخرج إليها، لكن تبين أن هذه السمكة لا تعيش في المياه الضحلة بل تعيش في الأعماق، وهذا يعني أنّ ما قاله التطوريّون ليس صحيحاً، فهي ليست في الفترة الانتقاليّة بل هي سمكة حقيقيّة ( للتطوريّين العديد من هذه الأكاذيب.) |