ماذا حدث في العهد الكمبيريّ

سبق أن قلنا إنّ الله خلق الكون بعد الانفجار الكبير وقد ظهر بعد هذا الانفجار الكون والمجرّات والنّجوم والأرض التي لم يكن على وجهها أيّ كائن حيّ، لكنّ الله خلق على الأرض جميع الكائنات الحيّة من الطّيور والحشرات والأشجار والزّهور والأسماك والنّمور والفراشات والفيلة والزّرافات وغيرها•

حسناً، هل تعلمون متى ظهرت الكائنات الحيّة؟ ظهرت فجأة في فترة ما يسمّى بالعهد الكمبيريّ، أمّا قبل ذلك فلم يكن يوجد أيّ كائن حيّ وظهورها فجأة في العالم دليل على أنّ الله هو الّذى أوجدها، فلو كانت فكرة التّطوّر صحيحة لظهر أجداد لهذه المخلوقات الحيّة ولتطوّرت شيئاً فشيئاً حتّى تظهر على تلك الشاكلة، لكنّه لم يُعثر على أيّ دليل يبيّن وجود أجداد من تلك الفصائل• إذن فالفترة الانتقاليّة هي ضرب من الخيال بما أنه لم يُعثر من خلال المتحجّرات على أيّ دليل يثبت وجود هذه المرحلة الانتقاليّة• فالمتحجّرات أظهرت أنّ المخلوقات الحيّة التي ظهرت في العهد الكمبيري وجدت فجأة في العالم دون وجود أيّ جذور سابقة لظهورها• وهذا يعني أنّ الله تعالى هو الذي خلقها•

إضافة إلى ذلك فإنّ هذه المخلوقات التي عاشت في العهد الكمبيري لها خاصّيات مهمّة جدّاً، مثلاً: ظهر في العهد الكمبيري كائن حيّ اندثر بعد ذلك يسمّى التّريلوبيت، هذا الكائن له عينان جميلتان جدّا (كما تشاهدون في الصورة) تتكوّنان من مئات الخلايا وهي التي تساعده على الرّؤية الجيّدة• برأيكم هل يمكن أن يظهر مثل هذا الكائن فجأة؟

إذا جاءكم أخوكم الصّغير يوماً وقال لكم: ''بالأمس كنت أجلس إلى الطّاولة وفجأة ظهرت أمامي ذبابة لا أدرى من أين جاءت، طبعاً مصادفة ظهرت في تلك اللحظة وظهرت معها عيونها المتكونة من مئات الخلايا وكلّ ذلك تم عن طريق المصادفة''• ماذا ستقولون في تلك الحالة؟ طبعا ستظنّون أنّ أخاكم لا يزال صغيراً، ولم يدرك الكثير من الأشياء بعد• لكن الغريب أنّ التطوّريّين يقولون أنّ هذه المخلوقات ظهرت عن طريق المصادفة في البحر وأنّ عيون الذّباب كانت في السابق عيونهم• إنهم يقولون الكذب لأنّ الكِبْر والغرور يمنعهم من القول أنّ الله هو الذي خلق كلّ شيء، ويقومون باختلاق الحكايات والمجادلات والأكاذيب حتى يخفوا هذه الحقيقة ويبعدوا النّاس عن الله•