من اعلام المجاهدين في البوسنه والهرسك
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصـــــل
الأول
من اعلام المجاهدين في البوسنه والهرسك…(1)
بدأت الحرب في البوسنه والهرسك على غفلة من العالم الاسلامي اللذي كان يتابع
بإحباط تام ما آلت
اليه القضيه الأفغانيه ، وكان اهل بلاد البوسنه يذرعون البلاد الاسلاميه طولا
وعرضا يعرضون قضيتهم على اخوانهم المسلمين وكانت القوات اليوغوسلافيه تحاصر
وتدك مواقع السلوفيين (سلوفينيا ) وهي تدين بالمذهب الكاثوليكي والصرب
بالمذهب الأورثوذوكسي وساندت اوروبا السلوفينيين حتى اعلنوا استقلالهم
واعترفت اوروبا بهم ، وبعدهم اعلن الكروات الاستقلال فسحب الصرب جيوشهم
الجراره واتجهوا بها الى كرواتيا الجبانه والتي ساندتها اوروبا بكل قوه وهي
كاثوليكيه حتى اعلنت البوسنه والهرسك استقلالها على لسان القائد المناضل علي
عزت بيقوفيتش كان الصرب قد احتلوا ثلث مساحة كرواتيا وابقوا بها حامية من
الجيش واتجهوا الى بلاد
البوسنه الخالية من الاسلحه حيث ان الكروات والسلوفيين يملكون اسلحة ودعم .
بدأت القوات الصربيه تعيث فسادا في البلاد طولا وعرضا وقالوا للعالم ان بلاد
البوسنه لن تصمد سوى اربع او خمس ساعات وتكون كلها بقبضة الصرب ( ويمكرون
ويمكر الله والله خير الماكرين) زحفت الكلاب الصربيه على سراييفو التي ضلت
تقاوم وسقطت مدن بريدور وبانيالوكا وبالي ومدن كثيره بقبضة الصرب والمدن
الأخرى محاصره وقطعوا اوصال البوسنه وخرج رئيس البوسنه والهرسك علي عزت
بيجوفيتش بالتلفاز والراديو يعلن للشعب البوسنوي بداية حرب العصابات وانه
لاجيش بالبوسنه وكل اهل شارع او منطقه او قريه يدافعون عن انفسهم حتى يستعيد
المسلمون صفوفهم.فكانت المجازر والروايات الحزينه والاغتصابات و...و...و ...
وانتشرت اخبار المذابح والجرائم الصربيه العفنه وغطت الآفاق بنتانتها ، وصلت
بعد شهرين من بداية الحرب هناك اول دفعة من المجاهدين العرب قادمين من
أفغانستان وكان معهم الشيخ المجاهد ابوسليمان المكي واتجهوا صوب شمال البوسنه
في منطقة تشن ورابطوا هناك وساندوا اخوانهم المسلمين ، ثم وصلت مجموعة اخرى
ورابطت في سراييفو وكان منهم ابوالزبير المدني وابوالعباس المدني رحمهم الله.
وبعد وصول تلك المجموعات وكان من ضمنهم ابوالزبير الحائلي اللذي كان موجودا
في تشن وصلت مجموعه بقيادة الشيخ محمود باحاذق ابوعبدالعزيز واللذي كان له
الفضل بعد الله في انشاء اول نواه لكتيبة المجاهدين .
بعدها توالى وصول المجاهدين العرب وغيرهم الى ارض البوسنه والهرسك فتكونت
مجموعة ايقمان وهي سلسلة جبال مطله على سراييفو وكانت تحت لواء القائد المسلم
المدرس.
نعود الى اول مجموعه وصلت وهي مجموعة تشن وكانت تتكون من العشرين او اكثر
قليلا من العرب الانصار وكان معهم فضيلة الشيخ الفاضل الشيخ ابوسليمان المكي
واللذي اصيب بطلقة في اسفل ظهره مما سببت له شلل نصفي سفلي نسأل الله العظيم
رب العرش العظيم ان يشفيه ، مكث الاخوه الانصار في تشن قرابة الثلاثة اشهر
واشتدت المعارك بينهم وبين الصرب وجرح كثير من الاخوه وقتل منهم عدد ايضا ،
وبعد ان ثبت الاخوه المجاهدون المنطقه بتثبيت الله سبحانه ونظرا لكثرة
الاصابات فيهم التحقوا بأبي عبدالعزيز في وسط البوسنه وبقي ابوالزبير الحائلي
ومعه خمسة من الانصار في تشن ولما بدأت المعارك مع الكروات انقطعت مدينة تشن
عن باقي مدن البوسنه ووقعت بين حصارين ، الكروات من جهه والصرب من جهه اخرى
عندها تزوج اخونا ابوالزبير الحائلي ووقعت له قصة عجيبه تبين مدى رحمة الله
وبركته ورعايته وتكفله بالمجاهدين .
عندما اشتد الحصار على مدينة تشن والقرى المحيطه بها بدأت المجاعه تنتشر بين
الأهالي حيث انهم مشغولون عن الزراعه بالحرب والدفاع عن اهاليهم ومناطقهم من
الصرب والكروات ، وبدأت الأمم المتحده تنزل الأغذيه عن طريق الجو
بالباراشوتات حيث تسقط من الجو اطنان كاملة من الأغذيه محاطة بصندوق حديدي
محكم الاغلاق ويحتوي الصندوق الواحد على الف علبة زيت والف كيلو دقيق وعدد من
اكياس القهوه وغيرها وتسقط هذه
الأغذيه من فوق مناطق المسلمين عليهم وما ان تلامس الأرض حتى يتدافع الناس
لها طلبا للحياة وكان الصرب يرصدون مناطق سقوطها ومن ثم يركزون قصفهم على
المنطقه ليحدثوا اكبر قدر من الاصابات في صفوف المسلمي
ن.