فلسطيني وأفتخر وسام ذهبي
عدد الرسائل : 315 العمر : 31 الموقع : www.google.co.il العمل/الترفيه : طالب في المدرسة نقاط : 595 تاريخ التسجيل : 28/12/2009
| موضوع: أرادت إسرائيل الفوز بالضربة القاضية ففازت حماس بتسجيل النقاط الثلاثاء يناير 05, 2010 10:16 am | |
| إن كل من تتبع وأصغى جيدا لمفردات الخطاب السياسي المقروء والمسموع الذي صدر عن القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية قبيل الحرب على غزة فإنه كان سيلمس مقدار الثقة بالنفس عند هؤلاء إلى الحد الذي كان يتصور أن غزة إذا لم تجدد التهدئة فإن الوضع فيها سيتغير بشكل جذري كما صرحت بذلك وهي تضرب على الطاولة في القاهرة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تيسبي ليفني، ومثلها كان خطاب رئيس الوزراء أولمرت ووزير الدفاع باراك حيث كانت مضامين تصريحاتهما لا تعني سوى أن غزة ستتلقى ضربة قاصمة وأن حماس ستشطب من الذاكرة وأن إسرائيل ستستخدم قبضتها الحديدية وما إلى ذلك من مصطلحات التهديد والوعيد. ولهول الضربة الجوية الأولى ظهر السبت ٢٠٠٨/١٢/٢7 ولكثرة عدد الشهداء الذين سقطوا والمقرات الأمنية التي قصفت فإن الكل كان يراهن على أن حماس سترفع الرايات البيضاء وستقبل بالإملاءات الإسرائيلية، لا بل إن الخطة المرسومة كانت تقضي بدخول تلاميذ دايتون والاستيلاء على مقاليد الأمور في غزة عبر صحراء سيناء المصرية. مر يوم ويومان وانقضى أسبوع وأسبوعان بل وثلاثة أسابيع، هجوم جوي قاصف ثم اجتياح بري كاسح وحمم البوارج كانت كرش المطر، ثمانية ألوية من الجيش، هم ثلث الجيش الإسرائيلي، قوات النخبة المشهورة يعززها ثلاثون ألفا من الاحتياط، ما زاد على ٥٠٠ طن من المتفجرات ألقيت على غزة خلال الأسبوع الأول من العدوان فقط وتجاوز الرقم ألفي طن خلال تلك الحرب الإسرائيلية الــ כשר مستخدمين القنابل من زنة الطن ونصف الطن والقنابل العنقودية والفوسفورية الحارقة والارتجاجية والخارقة للحصون. دمروا المقرات الأمنية والوزارات والمساجد والمدارس والجامعات والبيوت والمشافي والمزارع والجسور والموانئ، مسحوا أحياء كاملة عن الوجود، الطيف السياسي الإسرائيلي كله يبارك من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن عامل النظافة في بلدية سديروت وحتى رئيس الدولة بيرس، الحاخامات في الكنس والرقاصات في النوادي الليلية، كلهم التقوا على شيء واحد - الانتصار الساحق والضربة القاضية لحماس.
لم يرمش لهم جفن لقتل ٤٠٠ طفل ولم يكترثوا لقتل ١٢٠ امرأة و١٠٠شيخ كبير، ولا حتى الأطباء ولا المسعفون ولا الصحفيون ولا قوات الأمم المتحدة كانت تساوي بالنسبة لهم شيئا يذكر ما داموا بعد قليل سيحتفلون بشرب نخب الانتصار بالضربة القاضية على حماس ولو كان بجثث الأطفال في غزة. الموضوع مترجم من اللفة العبرية ال العربيةالمترجمينريتسااحمدخالديوداو جودشكرا للجميلمقدم الموضوع ريتسا شكرا ريتسا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|